في لحظة الاحتضار

مشرفـ المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 02/05/2008

في لحظة الاحتضار

ذكرتك لأودع أطياف خيال
فكانت ملامح صورتك ترافقني
ارتعشت برودة وإذ بيدك تمتد
لم تصلني وحال بيننا سراب
أراك تبحث عني حزين
فليس بيدي هذا الغياب
رغم سكرت الاحتضار
كتبت لك
والقلم يسقط من يدي
وأنا يا من ملكته
لأكتب آهاتي
عجزت اليوم حمله
وأرى السطر يميل
كأنه يرسم تعثراتي
علي درب الحياة
فأنا الوجه المبتسم
الخافي آلامه
اختبأ خلف ابتسامة
خجلاً أبكي متألمة
ولا اظهر ضعفي
للأنام أو لمرض
انظر للحزن ساخرة
أوقفتني الأقدار
لأموت بعز الشباب
وأنا أحسب الصباح
أشرق بيوم جديد
يمدني بلحظات سعادة
سقطت دون الوصول
فسامحني لغياب
خلف المدائن وحيده

فقد منع الرحيل هناااا
فمن يأتي لا يعود
حبيبي اشتاق إليك
ولكن حال الضباب
ونفصل عالمك عن عالمي
مرت أعوام ... وأنا نائمة
نهضت بمقبرة وحيده باكية
أخجلني كفني الممزق
والعظام البالية
تشتاق لك الروح
باااااااااكية
علي الأطلال
فهل تذكرني حبيبي
أم أصبحت
دنيا ماضيه؟
فأين الفضاء لأطير
ونسمات الهواء
وهل مازال قلمي
على المكتب العتيق
وأوراقي مبعثرة
بمليون طريق
أحاسيس لامست
من وجدي الكثير
طفلة شاءت الأقدار
لها الرحيل
يضمها بظلامه القبر الصغير
نحت عليه نهاية العالمين
وهذي عمرها بالحياة قصير
رحلت بغفوة زمان
تاركه أحبابها يبكون
ظلموها بطول غياب
ظنوا أنها هاربة
لا تريد البقااااااء
وحين علموا برحيلها

سقط الخبر كالصاعقة
حضروا للقبر يذرفون
الدموع وهي تسمعهم باكية
أغلق عالمها عنهم بالوصول
خرجوا وهم ينظرون خلفهم
يرددون الحياة فانية
نظرت لهم ألوح بيدي
الـــوداع
ها أنا بين الأكفان ولحود عارية
فهل يعذروني بالغياب

واتمنى عجبتكم ..