إسمح لنفسك

هل يصح أتكلم بهذه الصيغة عن الصداقة

(صديقي القديم )

سأصاب بالتسمم

لو كانت للعلاقات الإنسانية تواريخ انتهاء !!

لا أتذكر أي حدث عاصرناه سوية عندما أنظر لوجه هذا الصديق

حتى يوم سقطت .....؟ كان يطرق بابنا بعنف وهو يصرخ
أنهض سقطت....؟!!.

سألت بعد أن صحوت عنه أخبروني بأن المباحث اعتقله لظنها بأنه كان يحاول تنظيم مظاهره,

إن هذا العزيز يقول دائماً:

أنت لا تحلم مثل بقية البشر ! أنت فقط تشاهد شعار نهاية البث!.

كيف يحاول أن يتهمني بالعدمية وهو الذي يقول بأن انتماءه لرغيفه


إن جهازه الهضمي هو المحرك الفعلي لقناعاته وسياساته

فهذا الشاعر الفحل لا يجيد من الشعر إلا أفحشه ولو طلبت منه مدح أحدهم لأعطاك معناً

آخر للمدح !.

إذاً في هذه الغرفة التي أحاول الكتابة فيها يوجد رجل لا يحلم وحلم لا يتجسد !.

أي كذب أحاول تجنبه الآن بهذه الكمية من السرد؟.

عندما لا تبدأ الأحداث بالكينونات الجديدة سأكذب كما لم أعهد نفسي من قبل!!

حسناً سأعترف بأن الزمن الذي صرخت فيه الأصفار

" إننا في الخانات الخاطئة"

لم يكن يحاول تمجيد قيمتي البشرية وأن الصداقات المحمولة على ( قفا من يشيل )

ذهبت مع عوائلها المضيفة وتركتي أعاني فوعة عدميتي !. إن بادئات الجمل تخوّن براءتي وتدعني

أهيم بليلي كما لم يهم أي منبوذ آثر التوحد بزفراته

بعد هكذا تنكيل كيف يصح لي الحديث عن أي مغامرة عاطفية, ورد.. رسائل.. زجاجة عطر..وأماني صغيرة

أي حقيبة قادرة على حمل عقارب الزمن الوردي ؟

( كما أن هذا الكرسي يحتاج إلى قليل من الزيت.. هذا القلب يحتاج إلى قليل من الحب )..

سأقول لها

" عندما أفكر بكِ سأعلم أني لم أفكر بشيء آخر..

بعد هذا ستخبرني بأن هذا أبعد ما يكون عن الغزل.. المشكلة

أنها طرف مصطنع يحاول قفز جميع حواجز الهراء ليصفعني فقط وبعد أن يتمكن

من هذا سأخط على أقرب ورقة أمامي ( لم تكن صعب المنال ) , حينها ستقمع نوبة السعال ضحكاتي الشامتة

وسأهرب إلى مواسم الضجيج لأتشارك مع النمل البطولات المجهرية !.

في يدي التي لا تحوي إلا خمس إشارات إلى الآخر الغائب دعوات سرية مرسلة كل مساء

طوابير من اللصوص يحاولون البكاء بين دعواتي

,
يتوبون كل صباح ويدعون لبطاقات الثبوتية المرمية في المزابل

أن تجد طريقها إلى السماء..!!

إني أتهم بسهولة لأني مؤمن بكل شيء !

لا أستطيع منع نفسي لأني لا أجد أي مبرر لهذا المنع فحين أطالب بالغاية والرابط...

أكون أكثر البشر بلادة ! حتى أني سرعان ما أنسى الأسئلة الموجهة لي وأبدأ بصانعة أسئلة بديلة

يقول لي أحدهم :

لو كنت أنت دانتي لاتهمتك بسرقة رسالة المعري !.

كيف يحدث أن ينقرض جميع أغبياء الأرض ويتركوني أعاني وحدتي ؟

لكم أتمنى أن أتوقف عن النظر إلى العصافير على أنها مخلوقات صغيرة وشرهة قادرة على الطيران !

شاعريتي تتحول بقدرة قادر إلى أفكار عبثية تتمنى لو أن القطط تستطيع الطيران لتأكل العصافير!

لو كنت مادة بين أيدي علماء نفسيين لقال أعلمهم :

حسناً دعونا نتناول هذه الظاهرة على أنها انتفاضة غبية أرسلتها الطبيعة في اتجاه عشوائي.

حتى الآن يبدو لكم هذا النص معطوب ...حمداً لله !!

آهٍ يا أنف تروتسكي المعقوف !!

ماذا لو اختطفتني سفينة فضائية؟ حينها هل سأكون سعيداً بممارسة

بشريتي بينهم ! الشيء الوحيد الذي أعرفه أن الفضائيين سيحسبون جميع أهل الأرض لا يحلمون

ويتمنون لو كانت للقطط أجنحة

حقاً إني أسوء سفير في تاريخ المجرة..! أظن بأن أفكاري لا يمكن أن يعتنقها إلا المخلوقات

التي لم تقمع على يد نيوتن ولم تمارس فيزياء الاحتكاك على الأرصفة

يا ويح قلبي الآن فقط اكتشفت بأن الفلاسفة مخلوقات متساقطة من كواكب أخرى !.

عندما تدور الأرض لتواجه كوكباً ما سأسمح لنفسي بالسقوط إليه

كل ما أتمناه أن يكون عرب ذاك الكوكب أفضل من عرب الأرض

أيها البشر أسمحوا لأنفسكم بالتساقط على الفضاءات الأخرى


لتكونوا فلاسفة ومفكرين

وصعاليك هاربين من بشريتهم..